مصر بقيت فريقين خلااااص ولغاية دلوقتى الموضوع خرج من نطاق اداب الحوار ووصل لقلة الادب والمرحلة اللى بعد كده ربنا يستر عليها
والموضوع بدء تحديدا عقب اعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية الجولة الاولى...وتبداء هنا اللحظة الفارقة واصبح الشعب المصرى يتكون من ست مجموعات
المجموعة الاولى :- النظام القديم ( الفلول) وكل من كان يستفيد من تلك النظام عن طريق مباشر أو غير مباشر ويريد ان ترجع مصر الى ما قبل الثورة ومستعدون لدفع أموال باهظة ومنهم من الطبقة الكدحة ممن لديه مرجعية معينة يسير عليها ومؤمن ومقتنع بها تماما
المجموعة الثانية :- مجموعة من الناس ممكن تقول الصفوة والمحطين من حولها وكانت هذه المجموعة تهدف الى شىء واحد فقط الاستقرار والأمن والثورة لم تعبر عن احلامهم شىء وكان يتعايشون مع النظام القديم بدون اى احتكاك معهم وكل ما كان يحتاجونه كان معهم من مأكل وملبس ووسائل ترفيه اخرى ولا يمثل الحكم العسكرى اى عقبة بل كان يتميز بالأمن والاستقرار
المجموعة الثالثة:- هم كارهى الأخوان بسبب ما اوبدون ولديهم اعتقد ان فى حالة وصول الاخوان الى الحكم سوف تنتهى مصر وان لم تنتهى مصر سوف يظل الأخوان محتكرين السلطة للابد واعتبرهم كل من ضدهم هم اخوان
المجموعة الرابعة :- الأخوان المسلمون ومعهم الاحزاب ذات المرجعية الاسلامية وتريد تطبيق الشريعة
المجموعة الخامسة :- كل من شاف ظلم وعانى من النظام القديم بصفة خاصة سوء اضهاد او ظلم او تعذيب او بصفة عامة مثل صحة وتعيلم ورغيف عيش وسكن ووظيفة وكانت الثورة بالنسبة لهم الحلم الذى لم يستطيعوا يحلمه به والحكم العسكرى يمثل بالنسبة لهم رعب ظل ساكن فى قلوبهم طيله ستون عاما .
المجموعة السادسة :- هم كارهى الفلول ولديهم اعتقد ان فى حالة وصول الحكم العسكرى الى الحكم فأن الثورة قد ماتت ويعتبرون كل من ضدهم هو فلول بسبب الاحداث التى تباعت الثورة مما كان يؤثر على مسار الثورة الصحيحة ويريدون الاستقرار بشدة .
فكان الاختيار للشعب هو كالأتى:-
المجموعة الاولى والثانية والثالثة اختاروووووووووووووووووووووو ....احمد شفيق
والمجموعة الرابعة والخامسة والسادسة اختاروووووووووووووووووو....محمد مرسى
وبداء الانشاق الفكرى
وبعد ظهور النتيجة واصبح محمد مرسى أول رئيس مدنى منتخب فى مصر من بعد معركة شرسة جدا جدا وبنسبة ضئيلة وذلك ان دل فسوف يدل على ان الشعب المصرى اتقسم اتنين من حيث الاتفاق على من يمثلهم اللى انتخب مرسى فرح واللى انتخب شفيق حزين وبداء ترصد الاحداث ............
وهنا بقى كان التميز من السهل جدا مابين هذان الفريقان من حيث الرأى فى احداث تشهدها مصر وكان هناك من ظل دائما محايدة بعد نجاح مرسى وسقوط شفيق ومن امثلة ذلك ( مرشحين رئاسة سابقين -- قضاة - - اعلاميين -- رجال أعمال -- وغيرهم ) الا ان الاحداث والمواقف كانت اكبر من ذلك بكثير .
وجاء الاعلان الدستورى الجديد الذى اصدره الرئيس فجأت اللحظة التى لايوجد بها شخص محايد فى مصر كلها
اى اختيارين ليس لهم ثالث وهما مع او ضد
وشكرا وربنا يسترها عليكى يامصر ويحفظك.
فيها حاجة حلوة
سيمون بوليفار
بعد لما الضرب مشى من
محمد محمود وراح على القصر العينى ووصل اخيرا وبعد طول انتظار ميدان سيمون
بوليفار زى ما تقولوه شكل المسلح اللى بيعمله به الجدار العازل خلص .
المهم مين بقى ده سيمون بوليفار الرجل ده من امريكا الجنوبيه والرئيس
والمؤسس بتاع كولومبيا الكبرى وكانوا بيدلعوا ب جورج واشنطن أمريكا
اللاتنيه وده طبعا لا انا الباشا حرر دول كتييير زى كولومبيا وفنزويلا
وأكوادور من الاخر الرجل جامد كده زى صلاح الدين بس على صغير .......سيمون بوليفار بالتفصيل.......قولت
اروح ميدان سيمون بوليفار ده كانت الساعه حوالى 12 بعد نص الليل امبارح
طبعا عديت على ميدان التحرير والكبير كبير لقيت بقى الناس اللى مش عايزة
الاعلان الدستورى اللى انا اساسا مش معهم فى الرأى ده لانى شايف الموضوع
عادى رئيس منتخب هو اول رئيس منتخب لمصر ونزل اعلان دستورى وانا كامواطن
عادى الاعلان الدستورى مش مضيقنى بس كان ممكن يضايقنى لو كنت متهم فى
قاضية خاصه بالثورة او كنت واحد من النظام القديم او زى مابيقوله فلول
الكلمه اللى بتضايق اى حد دلوقتى اللى لو قولته انت فلول المهم فضلت ماشى
لحد ما وصلت ميدان سيمون بوليفار لقيت عالم تانى خااااالص شباب كتيير ربعهم
شغال كحه وعطس والربع التانى واقف يتفرج وماسك مناديل فيها خل وربع مشكل
قصدى ناس شغل تسخين فى ناس من ضمنهم واحد مشغل رساله صوتيه فى بقه بتقول
محمد مرسى باااااااطل بااااااااطل محمد مرسى باااااااااطل بااااااااااطل
محمد مرسى باااااااااطل والدخليه تحدف قنبله من هنا وصاحبنا يطلع يجرى من
هنا وبعد الدخليه ما تهدى صاحبنا بقى يشتغل تانى محمد مرسى
باااااااااطل خلص بقى احنا هننشغل معاه نرجع تانى احنا كنا فى الربع
التالت اللى هو ربع مشكل هتلاقى ناس عايزة تغير بدل ما بتنزل تشهم هواء
تنزل تشم غاز وهى بصراحه عندها حق تغيير بردوا والربع الاخير (الطرف
الثالث)شغال حدف طوب وشتيمه فى الدخليه زى
ياحكومه تيت يابنت التيت وهما دوال اللى بيكونوا دايما وش المدفع منهم
اللى بيكون منهم المتهمين وبرضوا المصابين وكمان اللى شهداء او جثث ده حاجه
فى علم الغيب واحنا كلنا عارفين مين اللى بيبقى شهيد بس كل واحد بيفسر زى
ما بيحب والربع ده بيتكون من نوعين نوع بلطجيه ومأجورين ونوع عبارة عيال
رجلها شلتها ونزلين يقسمه ويروشه على الداخلية والامن المركزى وواحد اده
الفرصه لحد انه يتحكم فى عقله ويقوله اضرب فى الداخليه علشان عايزين نغير
البلد.وناس البلطجه اكل عيشها ولما نزلت تانى النهارده لقيت الناس اللى فى
التحرير زى ما هما بردوا بس المره دى لقيت منصه وعليها واحده ماسكه المايك
وشغاله بتقول ان الاعلان الدستورى سيسقط والسماء هتمطر حاجه ساقعه علشان
معظم الشعب مش موافق على الاعلان الدستورى وبتاع حوالى 40 او 50 عاملين
يطبلوا وبعد كده ناحيه المجمع الناس المؤيد للبرادعى وحزب الدستورى وعاملين
شغل خيم و قاعدات حلوة وسفارى نقصهم سلينترو يفتح فرع جوة الاعتصام
ومعظمه شباب مستحمى وبنات احلى من انجيلى جولى معلم البرداعى ده وعديت
المجمع واخيرا وصلت ميدان سيمون بوليفار لقيت الدنيا فاضيه ولقيت الحمد
لله الداخلية باعتت تيجب مسلح علشان تعمل جدار عازل بس عقبال ما الاسمنت
بينشف بياخد وقت مكنتوش قدرين تعملوا فى نفس الوقت اللى اتعمل جدار محمد
محمود والقصر العينى وكان فيه ناس قليله كانت رايحه تتفرج بس ملقيتش ضرب
قامت راجعه تانى على الميدان وتخيله لقيت مين مش هتصدقه سيمون بوليفار
بنفسه قصدى تمثله وسيبنه يعنى فى الضلمه لوحده والجو راعب حوليه بس على مين
سيمون بوليفار ده معلم ولا فرق معاه قنابل مسيله للدموع ولا طوب ولا
الداخلية ولا العربيات المصفحه حقا رجل ويستحق اخذ لقب جورج واشنطن امريكا
اللاتينية